ما هي علامات الساعة؟
تعريف دلائل وعلامات الساعة أو القيامة
علامات الساعة يتم تعريف الساعة بشكل اصطلاحي على أنها الوقت الذي ستحدث فيه القيامة ، وسيتم إرسال البشر إلى الحساب ، وقد سميت بهذا الاسم ؛ لأنها تأتي فجأة وتفاجئ الناس في ساعة ، أو بسبب سرعة الحساب فيها.
أما العلامات فهي في اللغة: الدليل على الشيء ، أو العلامات التي تقام في الصحراء للدلالة على الطريق ، وتعرف علامات الساعة بأنها: أحداث تدل على اقتراب يوم القيامة. كما قال الحافظ ابن حجر: "هذه هي العلامات التي تتبعها ساعة القيامة". ومن الجدير بالذكر أن وقت ساعة القيامة هو معرفة بالغيب خص به الله تعالى ولم يره أحد من خلقه ، لذا فإن وقت الساعة لا يعرفه بعث نبي ولا ملك مقرب ولكن يقتصر دور الرسل في عليهم السلام محذرا الناس من أهوال الزمان وضخامة لها
أشار العلماء في كتبهم إلى الحكم العظيم الذي يأتي بإخفاء ساعة القيامة عن الناس ليبقى أهل كل زمان الخوف والتحذير من قدومها ، مما يدفعهم إلى الاستمرار في العمل الصالح ، وتكاثر الطاعة ، والابتعاد عن المعاصي انتظارًا لقيامتهم ، ورؤية الله تعالى لأعمالهم ، فيلتزمون بالحق ، ويسرعون إلى الخير ، في إضافة إلى إعلان وقت ساعة القيامة وتحديد موعدها يتناقض مع هذا الحكم العظيم ، وعندما يقترب الموعد قد يعاني المؤمنون من حزن وخوف شديد يعطل حياتهم.
علامات الساعة الصغرى
بالرغم من أن وقت ساعة القيامة من علم الغيب أن الله تعالى قد حفظه لنفسه ولم ينزل لأحد من له استلزم الخلق رحمته أن يحذر عباده من اقتراب موعده. قال تعالى: (اقتربت الساعة وانشق القمر)، ووضع علامات الساعة على اقتراب طلوعها ، والجدير بالذكر أن العلماء كانوا يقسمون علامات الساعة إلى كبري وصغري، وقسمها بعضهم إلى ثلاثة أقسام: كبير ، ووسط ، وصغير ، إذ اعتبروا خروج المهدي علامة الساعة الوسطى ، كما كانوا يقسمون علامات الساعة الصغرى. من حيث السقوط في ثلاثة أجزاء: قسم حدث في الماضي ومضى ، وقسم حدث ولا يزال يتكرر ، وقسم لم يحدث بعد ، وما يليه. شرح كل جزء منها:
العلامات التي حدثت وانتهت.
أبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كثير من آيات الساعة التي وقعت في الماضي وماضي ؛ وفيما يلي بيانها:
1- مهمة الرسول ووفاته: كانت مهمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول آية الساعة الصغرى.
2- فتح بيت المقدس
3- انشقاق القمره
العلامات التي حدثت وما زالت مستمرّة ويمكن أن تتكرر
تحدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الكثير من آيات الساعة ؛ بعض هذه العلامات حدثت في الماضي وما زالت تتكرر في زماننا الحاضر. ويمكن الإشارة إلى بعض هذه العلامات في الآتي:
1- الفتوحات والحروب:
2- فتح قيصر وخسرة والقسطنطينية ، ووصل المسلمون إلى الهند.
3- وخرج الدجالون والأنبياء.
4- الفتنة: أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن من علامات الساعة كثرة الفتن ، فيتمنى الرجل أن يموت بسبب شدتها
5- فقدان الأمانة وتنازل الأمر لغير أهله وشهادة الزور
6- ولادة الأمة رفعتها والعارية حافية القدمين أثرت على البناء.
7- عصيان الآباء والأمهات ، حيث يسيء الابن أو الابنة إلى الأم ؛ برفع صوتها وسبها ، أو إهانتها وإساءة معاملتها ، يصبح الابن كأنه سيد عليها ، وقد أعطاه الرب هنا مجازًا.
8- الضياع والقذف والتشويه: أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من علامات الساعة حدوث الخسوف والتحول والافتراء في هذه الأمة. بسبب الذنوب والمعاصي والمراد بالقذف: رمي الحجارة من السماء وأما الكسوف فقد وعد الله تعالى العصاة وأهل البدع ، وقد حدث هذا في أماكن كثيرة قديماً وفي زماننا
9- قطع الأرحام: من علامات الساعة التي ظهرت ولا تزال تتكرر على المسلمين ترك التحية التي أمر بها الله تعالى ، و حصرها في المعرفة فقط وقطع الأرحام. لأن العلاقات مبنية على أسس مادية ، مثل التجارة والمنفعة.
10- اختلال المعايير: حيث يتم استنكار الصدق ، يصدق الكذاب ، ويخون الصديق ، ويؤتمن الخائن على الشرف والمال ، ويصبح حمقى الناس رؤساء يتحدثون عن الأمور العامة.
11- إخراج الأرض من كنوزها الخفية
12- تحقيق جحّة الملك: أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن من علامات الساعة أن الملك بلغه رجل من قحطان يقال له ججاه ، كما رواه. أبو هريرة - رضي الله عنه. وعن سلطانه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (لا تأتي الساعة حتى يخرج الرجل من قحطان ويقود الناس بعصاه) ، والدلالة على دافع الناس إليه أن الناس يتغلبون على هذا ويطيعونه. الرجل وقوته.
13- خروج المهدي: دلت أحاديث كثيرة على أن ظهور المهدي من آيات الساعة
ومن صفات المهدي أنه هو من نسل فاطمة الزهراء - رضي الله عنها - واسمه مطابق لاسم رسول الله ، وهو أقوى أنف ، وأعلى جبين.
آيات وعلامات الساعة الكبرى
وأعظم علامات الساعة هي الأحداث العظيمة التي ستحدث قريبًا. قبل أن تبدأ الساعة ، وتعلن نهاية الدنيا وبداية الآخرة ، ويتبع حدوثها بعضها البعض ، وهي عشر آيات مذكورة في الحديث الذي رواه حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه. معه ، قال فيه: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غُرْفَةٍ وَنَحْنُ أَسْفَلَ منه، فَاطَّلَعَ إلَيْنَا، فَقالَ: ما تَذْكُرُونَ؟ قُلْنَا: السَّاعَةَ، قالَ: إنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ في جَزِيرَةِ العَرَبِ وَالدُّخَانُ وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الأرْضِ، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِهَا، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِن قُعْرَةِ عَدَنٍ تَرْحَلُ النَّاسَ.. وقالَ أَحَدُهُما في العَاشِرَةِ: نُزُولُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وقالَ الآخَرُ: وَرِيحٌ تُلْقِي النَّاسَ في البَحْرِ) وقد قسم العلماء آيات الساعة إلى خمس آيات إلهية. والعلامات الأرضية الكبرى هي: خروج المسيح الدجال: خروج المسيح الدجال من أولى آيات الساعة ، وحذر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خطورة ذلك. المسيح الدجال ، إذ أن تجربته هي أعظم تجربة على الإطلاق
ولا يوجد نبي إلا أنه حذر أمته من فتنة المسيح الدجال ، والجدير بالذكر أن سبب تسمية المسيح الدجال بهذا الاسم هو أن إحدى عينيه ممسوحة ، ولأنه ضد المسيح يستر الحق. بالباطل ، وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن المسيح الدجال سيخرج من المشرق ، وتحديداً من بلاد فارسية تسمى خراسان ، ويجوب كل الأرض ماعدا مكة والمدينة ، لأن الملائكة تحميها . قال صلى الله عليه وسلم: (ليسَ مِن بَلَدٍ إلَّا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ، إلَّا مَكَّةَ، والمَدِينَةَ، ليسَ له مِن نِقَابِهَا نَقْبٌ، إلَّا عليه المَلَائِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَهَا، ثُمَّ تَرْجُفُ المَدِينَةُ بأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، فيُخْرِجُ اللَّهُ كُلَّ كَافِرٍ ومُنَافِقٍ)
ومن صفاته أنه أعمى العينين وشعر مجعد ولونه أحمر.
خروج يأجوج ومأجوج: يأجوج ومأجوج قبيلتان عظيمتان - نسل آدم. عدد ذكر الله -تعالى- في سورة الكهف أن ذو القرنين بنى عليهم سدا بعد أن استأجره الناس وطلبوا منه حمايتهم من فساد يأجوج ومأجوج.